يَا ابْنَ الرُّوحِ، كن بما وَهَبْتَ مشروح حِفْظُ العُهُودِ فِيهِ الوُرُودُ، لأَقْرَبِ مَقَامٍ مَحْمُودٍ، أَقْبِلْ وَلا تَكُنْ شَرُودَاً أَوْ مَرْدُودَاً، فَالهَارِبُ مَطْرُودٌ، وَالمَرْدُودُ أَمْرُهُ بِالقَطِيعَةِ مَشْهُودٌ، إِلَى كَمْ ذَا التَّمَادِي يَا فَقِير، وَأَنْتَ فِي البَطَالَةِ وَالتَّقْصِير، وَتَزْعُمُ أَنَّكُ بِالأمْدَادِ جَدِيرٌ، وَبِنَقَائِصِكَ النَّاقِدُ بَصِيرٌ، ضَيَّعْتَ أَوْقَاتَكَ وَالْعُمْرُ انْقَضَى، فَعَجِّلْ بِالإقْبَالِ وَانْدَمْ …
أكمل القراءة »النصائح الرحمانية
لا تدع نصحنا مطروح
يَا ابْنَ الرُّوحِ، لا تَدَعْ نُصْحَنا مطروح جَوَلانُكَ مَعَ الغَافِلِينَ حَيَّرَكَ، وَرُكُونُكَ لِلأغْيارِ غَيَّرَكَ، وَوُقُوفُكَ بَيْنَ رُتْبَتَي الاعْتِقادِ وَالانتِقَادِ إِلَى الانقِطَاعِ أَدَّاكَ، وَنَذِيرُ الرَّحِيلِ المُشَاهَدُ لِعَيْنِكَ بِالتَّحْقِيقِ وَافَاكَ، فَمَا هَذِهِ القَسْوَة، نَدِمَ مَنْ سَبَقَكَ عَلَى التَّفْرِيط، وَاللهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ. الشيخ عبد الرحمن حسين الشريف الأول
أكمل القراءة »إني نصوح
يَا ابْنَ الرُّوحِ، إنّي نصوح قَلْبُكَ عَنْ الْمَحْبُوبِ غَائِبٌ، وَبِالرَّأفَةِ يُنَادِي هَلْ مِنْ تَائِبٍ هَلْ مِنْ آيِبٍ، وَأَنْتَ مَشْغُولٌ بِالهَوَى، مَفْتُونٌ بِالمُنَى، وَوَاقِفٌ مَعَ مَا تُوقِنُ أَنَّ عُقْبَاهُ الفَنَا، وَتَطْلُبُ مِنَ الله المَوَاهِبَ، وَحِفْظَكَ مِنَ الوُقُوعِ فِي المَصَائِب، هَذَا أَمْرٌ مِنَ العَجَائِب، وَأَمَلُكَ فِيهِ خَائِبٌ، فَانْهَضْ لِهِمَّتِكَ عَنْ هَذَا الانْحِطَاط، …
أكمل القراءة »عرف يفوح
يَا ابْنَ الرُّوحِ، عَرْفٌ يفوح أَمَا آنَ أَنْ تَرْجِعَ لِبَابِ مَوْلاكَ، لابِسَاً جِلْبَابَ الوَرَعِ رَافِضَاً لِدُنْيَاكَ، وَقَدْ أَحْسَنَ إِلَيْكَ وَأَعْطَاكَ. وَإِلى الدّينِ الخَالِصِ قَرَّبَكَ وهَداكَ، وَفِي كُلِّ طَرْفَةِ عَيْنٍ بِرُّهُ يَغْشَاكَ. تُؤْثِرُ مَا يَفْنَى عَلَى مَا يَبْقَى، فَوَالله مَا هَذَا إِلا قُنُوطٌ أَوْ اتْهام أَوْ إِشْرَاكٌ، وَمَعَ هَذَا إِنْ عُدْتَ …
أكمل القراءة »نور يلوح
يا ابْنَ الرُّوحِ، نور يَلُوح إِذَا اتَّسَعَ لَكَ مَجَالُ الإِمْهَالِ مَعَ العِصْيَانِ فَلا يَأْخُذْكَ الغُرُورُ. فَإِنَّهُ لَوْ أَرَادَكَ لمَا أَقَامَكَ فِي هَذَا الأَمْرِ المَحْذُورِ. وَإِنِ اسْتَحْوَذَتْ عَلَيْكَ النَّفْس، فَجَعَلَتِ القَضِيَّةَ بِالعَكْسِ، فَأَنْتَ غَارِقٌ فِي بَحْرِ التِّيه. أَنْقَذَكَ اللهُ مِمَّا أَنْتَ فِيهِ. الشيخ عبد الرحمن حسين الشريف الأول
أكمل القراءة »على نفسك نوح
يَا ابْنَ الرُّوحِ، عَلَى نَفْسِكَ نوح لا تَغْتَرَّ بِإِحْسَانِه، مَعَ إِدْمَانِكَ عَلَى عِصْيَانِه، فَبِهَذَا الإِحْسَانِ أَلْهَاكَ عَنْه، وَلَمْ تَأْخُذْ نَصِيبَكَ مِنْه. بِهِ أَغْفَلَكَ عَنْ طَاعَتِه، وَأَنَامَكَ عَنْ لَذَّةِ مُنَاجَاتِه، وَأَحْرَمَكَ فِي الأَسْحَارِ لَذَّةَ عِتَابِه، وَطِيْبَ مُنَادَمَتِهِ وَخِطَابِهِ. فَحَقِيقَةُ هَذَا الإِحْسَانِ بُعْدٌ، وَإِنِ اطْمَأْنَنْتَ بِهِ فَطَرْدٌ. الشيخ عبد الرحمن حسين الشريف …
أكمل القراءة »لربك روح
يَا ابْنَ الرُّوحِ، لِرَبِّكَ روح الرَّحْمنُ يَدْعُوكَ فَـتَتَأَخَّر، وَيَأْمُـرُكَ بِالإِنَابَةِ فَتَـتَكَدَّر، وَيَسْتَحْضِرُكَ لِمُرَاقَبَتِهِ فَتَتَوارَى. فَإِلى مَتَى ضَيَاعُكَ مَعَ الحَيَارَى، وَتَـرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى. وَيْحَكَ بَادِرْ بِالتَّوْبَة، وَأَسْرِعْ إِلَى مَوْلاكَ بِالأَوْبَة، وَارْكَبْ بَحْرَ النَّدَامَة، وَأَقْلِعْ بِرِيحِ الْمَلامَةِ وَتَأَهَّبْ لِحُبِّ مَنْ يَدْعُوكَ لِلْقُرْب، فَإِقْبَالُكَ عَلَيْه، عَلامَةٌ عَلَى الوُصُولِ إِلَيْهِ. الشيخ …
أكمل القراءة »في عرصات الأرض سوح
يَا ابْنَ الرُّوحِ، فِي عَرَصَاتِ الأرض سوح انْظُرْ لِدُنْيَاكَ بِعَيْنِ الاعْتِبَار، لِتَتَيَقَّنَ أَنَّهَا لَيْسَتْ بِدَارٍ، فَإِلَى كَمْ تَتَحَمَّلُ الأَوْزَارَ وَهِيَ ثِقَال، إِلَى مَتَى تَتَعَلَّلُ بِالتَّسْوِيفِ وَالآمَال، إِلَى كَمْ تَتَبِّعُ الشَّهَوَاتِ وَالإِضْلال، تَيَقَّظْ مِنْ نَوْمَتِكْ، وَانْتَبِهْ مِنْ غَفْلَتِكْ وَقِفْ بِبَابِ مَنْ أَنْتَ عَبْدٌ لَه، فَمَنْ لَزِمَ قَرْعَ بَابٍ يُوشِكُ أَنْ يُفْتَحَ …
أكمل القراءة »