تنتهج الطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية منهج الشفافية والوضوح في جميع أركانها وسلوكياتها وآدابها. كما أنها تنطلق في ممارساتها لتربية أبناءها على فكر وفهم عميقين للدين يتجاوز الظاهر إلى الباطن والشكل إلى المضمون. كما تراعي التوازن بين الروح والجسد والعقل والقلب والذكر والفكر. وتنطلق في عملها ضمن إطار من الشرع الحنيف.
وتتضمن رسائل سيدنا الشيخ عبد الرحمن الشريف نظرته النقية الواضحة إلى التصوف فهو يؤكد على قول القائل: (من تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن تفقه وتصوف فقد تحقق).
ويقول (فالشريعة القشر الظاهر، والطريقة اللّبُ الفاخر، والحقيقة الدهن الذي لا يدرك إلا بالذوق، والمعرفة هي اللذة المعجلة لأهل الحب فيه والشوق. فلا وصول إلى اللب إلا بعد الإحاطة بالقشر وهي أوامر الشريعة ونواهيها. ولا ذوق إلا لمن سهر بالذكر والفكر).