أسس زاوية دار الإيمان سيدنا الشيخ حسني حسن خير الدين الشريف في مدينة عمّان وأوقفها في سبيل الله لدى دائر قاضي القضاة في محكمة وادي السير بحجة الوقف رقم 9/152/61 تاريخ 4 صفر 1411 هـ (1990 م). وتقع الزاوية في حي الجندويل من بيادر وادي السير إحدى ضواحي مدينة عمان من ناحية الغرب، وهي مطلة على وادي السير باتجاه مدينة القدس. وتقع على قطعة أرض مساحتها 940 متراً مربعاً.
والمبنى عبارة عن صرح معماري ذو طابع إسلامي رائع ومميز تم تصميمه بعد دراسات معمارية متأنية للمساجد والزوايا في حواضر العالم الإسلامي. وهو من الخارج على شكل مسجد حديث من الحجر تعلوه قبة حجرية بديعة البناء. ومئذنة ذات طراز شرقي مميز. والمدخل الرئيسي ذو ارتفاعٍ ملحوظ إلى جانب المئذنة ومن هذا المدخل يتم الصعود إلى الطابق الأول عبر ما يسمى بالمجاز وهو فراغ حيادي ينتقل بالمرء تدريجياً من ضجيج العالم الخارجي إلى هدوء وسكينة الفناء والأروقة المحيطة حيث الأجواء الملائمة للصلاة والذكر والعبادة.
أما من الداخل فالبناء مكون من ثلاثة طوابق وسدة يحتوي الطابق الأول حرم المسجد والفناء والزاوية والمصلى الشتوي، وقد تم سقف الفناء فيما بعد بالخشب والزجاح الملون ليضيف متسعاً إضافياً للصلاة، وفي الطابق الأرضي توجد أماكن للصلاة ومكاتب الإدارة، وفي الطابق السفلي تكية لإطعام الطعام ومستودعات للتموين والكساء. أما السدة فتوجد فيها مساحات للصلاة ومكتبة وغرف لإيواء المعتكفين. كما تم سقف السطح بالقرميد لإضافة أماكن جديدة للصلاة.
وجميع هذه المرافق التي تضمها وقفية دار الإيمان مؤثثة تأثيثاً جيداً من حيث المفروشات والسجاد والتدفئة والتكييف، وزودت الزاوية بكافة الأجهزة الحديثة التي تلزم من حيث مكبرات الصوت والسماعات وشاشات العرض التلفزيونية لنقل جميع الصلوات والخطب والدروس إلى جميع الطوابق
أما مصلىّ النساء وزاويتهم فهما منفصلتان عن البناء الرئيسي تماماً وتقعان خلف المبنى ولهما مدخلاً مستقلاً عن مدخل الرجال. وتنقا لهم الصلاة والأوراد من خلال السماعات وشاشات العرض التلفزيونية.
وفي عام 2013 تم تبليط جدران المسجد والزاوية والفناء بالسيراميك الإسلامي على النمط المغربي ليضفي مزيداً من الأنس والشعور بالنظافة والراحة.