كلمة الذكر في القرآن الكريم لها معان كثيرة. فعني بها في معظم النصوص التسبيح والتكبير والتهليل والذكر بالأسماء، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وغير ذلك. كما جاء ذلك في قوله تعالى ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ …﴾ [الآية 103 سورة النساء] ، وقوله: ﴿وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا﴾ [الآية 8 سورة المزمل] . وعني بها مرة القرآن الكريم نفسه في قوله تعالى ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الآية 9 سورة الحجر] . وعني بها أخرى صلاة الجمعة بقوله ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ…﴾ [الآية 9 سورة الجمعة]. وعني بها مرة أخرى العلم في قوله تعالى ﴿…فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾[الآية 7 سورة الأنبياء].
وعندنا في الطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية كما تعلمنا من أشياخنا أن الذكر هو جميع ذلك. فهو التسبيح والتكبير والتهليل والذكر بالأسماء الحنى وبالاسم المفرد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والاستغفار والتسبيح وقراءة القرآن كما أنه المناجاة والدعاء.