الجمعة , نوفمبر 22 2024

الذكر الكثير

والأصل في الذكر هو الإكثار منه. فقد ورد الذكر في كثير من الآيات مقروناً بكلمة كثيراً:

  • قال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴿41﴾ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الآية 41 و 42 سورة الأحزاب].
  • وقـال تعالى ﴿… وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الآية 35 سورة الأحزاب].
  • وقـال تعالى ﴿… وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴾ [الآية 41 سورة آل عمران].
  • وقـال تعالى ﴿… وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الآية 10 سورة الجمعة].

وكما فهمنا من أشياخنا فإن الذاكر لا يكون ذاكراً إلا إذا كان مكثراً من ذكره، لأن الإقلال من الذكر صفة المنافقين بدليل قوله تعالى ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الآية 142 سورة النساء] . وقد شاع بين الناس في هذه الأيام أن الذكر هو فقط التسابيح التي تكون بعد الصلوات المفروضة، فاكتفوا بها، وكانت نتيجة ذلك أن قست قلوبهم، ولو أكثروا من ذكر الله لخشعت جوارحهم ورقت قلوبهم وملئت بالرحمة والمحبة.