تعريف الأوراد

المداومة على أي طاعة عموماً هو أمر وجّه له حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال “أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ[رواه مسلم] . وهنالك الكثير من الأحاديث التي يحثنا فيها على قراءة أذكار معينة بشكل متكرر يومياً، منها قوله صلى الله عليه وسلم والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة[رواه البخاري] . وقد كان الصحابة يلزمون أنفسهم بقراءة حزبٌ من القرآن ويسمونه ورداً، منها ما روي عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه أطال صلاة الضحى يوماً فقيل له: صنعت شيئاً لم تكن تصنعه؟ فقال: إنه بقي عليّ من وردي شيء فأحببت أن أقضيه وتلا قوله تعالى ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا﴾ [الآية 62 سورة الفرقان]. [تفسير القرطبي]

و الأوراد في مصطلح أهل العلم هي مجموعة من الأذكار المتنوعة والأدعية والصلاة على النبي والاستغفار والتسبيح وقراءة القرآن يقرأها المريد صباحاً ومساءً في جماعة أو بشكل فردي تهدف إلى تزكية النفس والتقرب إلى الله تعالى.