ومن منهج الطريقة السعي إلى التزام كمال الأخلاق والتدرب على حسن الأدب في كل عبادة وسلوك وعمل. فمن أراد التصوف والترقي إلى مرتبة الإحسان المرتبة الثالثة من الدين، فعليه التحلي بالآداب الشرعية ظاهراً وباطناً. فمنهج الطريقة يسعى بالمريد لأن يكون في قمة الأدب مع الله تعالى بالسر والعلن، وأن يكون في قمة الأدب مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وساداتنا آل البيت الكرام والصحابة والصالحين والعلماء والمشايخ وجميع أهل الفضل.
كما يعلمنا منهج الطريقة التأدب مع الإخوان والتواضع لهم وخفض الجناح للمؤمنين والرحمة لعامة المسلمين. بل أكثر من ذلك يعلمنا ديننا أن نحترم جميع الناس، فقد وقف حبيبنا المصطفى لجنازة يهودي مرت من أمامه وقال: أوليست نفساً خلقها الله.