يَا ابْنَ الرُّوحِ، كُنْ بِما تَمْلِكُ سموح
مَنَحَكَ وَقْتَاً لِتُنَاجِيهِ، وَخَلَّاكَ زَمَنَاً لِتَرْجِعَ إلَيْهِ فَتُصَافِيهِ، أَفَلا تَفِقْ مَنْ سَكْرَتِكَ، أَفَلا تَصْحُو مِنْ غَمْرَتِكَ، أُدْنُ مِنْهُ وَلَوْ مُنِعْتَ، وَالْزَمْ حِمَاهُ وَلَوْ طُرِدَتْ، فَهُوَ المُتَجَلِّي عَلَيْكَ بِالرَّحْمَةِ وَإنْ أَسَأْتَ، فَارْحَلْ بِهْمَّتِكَ إِلَيْهِ، وَارْكَبْ مَطيَّةَ حَزْمِكَ عَلَيْهِ، وَاشْكُ لَهُ ألَمَ الفِراقِ، فَإِنَّهُ يُجِيبُكَ بِرَأْفَةِ التَّلاقِ.
الشيخ عبد الرحمن حسين الشريف الأول