قصيدة بعنوان: “لمّا سقاني الحميّا” لسيدنا الشيخ عبد الرحمن الأول بن الشيخ حسين الشريف نفعنا الله بعلومه:
لَمَّا سَقَانِي الْحُمَيَّا | نُوْدِيْتُ فِي الْسِّرِّ وَحْيَا | |
السِّرُّ أَضْحَىْ جَلَيَّا | فَقُلْتُ نَفْسِي رَضِيَّا | |
يَا نَفْسُ قَرِّي وَسُودِي | لَكِ الْهَنَا بِالْخُلُوْدِ | |
لَا غَيْرُكِ فِيْ الْوُجُوْدِ | حَيَّاً وَإِنْ كَانَ حَيَّا | |
شَرِبْتِ مَاءَ الْحَيَاةِ | صِرْفَاً وَبَانَ المَمَاتِ | |
المَوْتُ فِيْهِ الثَّبَاتِ | مُتْ فِيْهِ نَحْيَا سَوِيَّا | |
الْغَيْنُ وَلَّى وَزَالَ | أَحْبَالَهُ وَاسْتَطَالَ | |
أَحْبَالُ حُبِّي فَقَالَ | لِلْغَيْرِ فَاهْجُرْ مَلِيَّا | |
مَا ثَمَّ غَيْرِي وَنَفْسِي | وَالْكُلُّ قَبْضِي وَأُنْسِي | |
مِنْ حَضْرَتِي كَانَ غَرْسِي | فَاشْهَدْ حِمَى الأَزَلِيَّا | |
مِنْ نُوْرِي كُوَّنْتُ أَحْمَدْ | فَرْدٌ بِحُسْنِي تَفَرَّدْ | |
بِهِ لِأُعْرَفْ وَأُحْمَدْ | وَالْكُلُّ مِنْهُ تَزَيَّا | |
بِهِ الأَحِبَّةْ أَتَونِي | بِالْحُبِّ كَي يَعْرِفُوْنِي | |
وَكُلُّهُمْ يَذْكُرُوْنِي | أَبَحَتُهُمْ جَنَّتَيَّا | |
طٰهَ حَبِيْبِي تَدَبَّرْ | لَوْلاكَ مَا كَانَ يُنْشَرْ | |
عِلْمِي وَلَا كُنْتُ أُذْكَرْ | كَلَّا وَلَا الْكَوْنُ أَضْيَا | |
قَدْ ضَلَّ مَنْ قَالَ وَصْلِي | بِغَيْرِ طٰهَ وَرُسْلِ | |
أَحْلَلْتُهُمْ كُلَّ فَصْلِ | عَنْ حَضْرَةِ الأَحَدِيَّا | |
اتْرُكْ سَبِيِلَ الْخَوَاسِرْ | لِدِيْنِهِمْ وَالْسَّرَائِرْ | |
تَدْنُوْ إِلَيْكَ الْبَشَائِرْ | مِنْ حَضْرَةِ الأَقْدَسِيَّا |