قصيدة بعنوان: “أَلَا يَا سَادَتِي أَنْتُمْ رِجَالِي” لسيدنا الشيخ عبد الرحمن الأول بن الشيخ حسين الشريف نفعنا الله بعلومه:
أَلَا يَا سَادَتِي أَنْتُمْ رِجَالِي | هَلُمُّوا وَانْظُرُوْا قَدْ ضَاقَ حَالِي | |
صَفا وَقْتِي وَقَدْ نِلْتُ المَعَالِي | وَنِلْتُ الْسَّعْدَ مِنْ مَوْلَى المَوَالِي | |
بِخِدْمَةِ سَادَتِي إِنْ جَارَ وَقْتِي | عَلَيَّ وَقَدْ نَجَدْتُهُمُو صَفا لِي | |
هُمُ الْسَّادَاتُ أَرْبَابُ الْعَطَايَا | مُلُوْكُ الْعَالَمِيْنَ عَلَى التَّوَالِي | |
هُمُ الْخُلَفَاءُ لِلتَصْرِيفِ دَوْمَاً | بِذِيْ الْدُّنْيَا لَهُمْ هِمَمٌ عَوَالِي | |
وَفِيْ الْأُخْرَى مَرِيْدُهُمُ بِعِزٍّ | يَنَالُ الْخَيْرَ مَعْ رُتَبِ الْكَمَالِ | |
هُمُ الْنُّوّابُ عَنْ خَيْرِ الْبَرَايَا | بِإِرْشَادِ الْعَوَالِمِ لِلْوِصَالِ | |
لَهُمْ هِمَمٌ إِلَى الْأَتْبَاعِ تَحْمِي | مِنْ الْبَلْوَاتِ لَوْ هِيَ كَالْرِّمَالِ | |
إِذَا مَا قَالَ تَابِعُهُمْ أَغِيْثُوْا | عُبَيْدَكُمُ أَتَوْهُ بِكُلِّ حَالِ | |
أَبَا الْعَلَمَيْنِ يَا دِرْعِي وَحِصْنِي | أَغِثْنِيْ إِنَّهُ قَدْ ضَاقَ حَالِي | |
أَيا شَيْخَ الْعَوَاجِزِ يَا مُجِيْبَاً | إِلَى الْدَّعَوَاتِ يَا عِزِّي وَمَالِي | |
أَلَا يَا بَازَ أَهْلِ اللهِ جَمْعَاً | وَسَيِّدَهُمْ عَلَى مَرِّ الْلَّيَالِي | |
وَيَا مَنْ نِلْتَ مَنْزِلَةً تَسَامَتْ | وَفَاقَتْ كُلَّ أَرْبَابِ المَعَالِي | |
أَجِبْ دَاعِيكَ وَانهِضْنِي بِعَزْمٍ | إِلَىَ أُفُقِ المَسَرَّةِ وَالْكَمَالِ | |
وَأَسْعِفْ يَا أَبَا الْأَنْوَارِ صَبّاً | أَبَا فَرَّاجِ يَا فَخْرَ الْرِّجَالِ | |
دَسُوْقي يَا أَبَا الْعَيْنَيْنِ أَدْرِكْ | مُعَنَّىً لَائِذاً مِنْ سُوءِ حَالِ | |
أَهَلْ أَجْنَحْ لِغَيْرِكُمُ وَأَنْتُمْ | مُلُوْكُ الْأَرْضِ بَلْ أَنْتُمْ رِجَالِي | |
وَهَلْ يَخْفَاكُمُ حَالِيْ فَحَاشَا | بِأَنْ يُرْضِيْكُمُ ذُلِّي وَآلِي | |
فَهَلْ تَرْضَى الأَسَاتِذُ أَنَّ رِقّاً | لَهُمْ مِنْ صُغْرِهِ فِيْ الْبَابِ خَالِي | |
إِذَا طَيَّ الْحَشَا قَطَّعْتُمُوهُ | وَغَيْرَتِكُمْ فَلَسْتُ لَكُمْ بِسَالِي | |
عَذَابِي فِيْ مَحَبَّتِكُمْ لَعَذُبٌ | وَمُرُّ الْصَّبْرِ فِيْكُمْ قَدْ حَلَا لِي | |
وِصَالُكُمُ الْنَّعِيمُ إِذَا تَدَانَى | وَبُعْدُكُمُ الْجَحِيْمُ بِلَا تَوَالِي | |
أَلَا يَا سَادَةً مَلَكُوْا فُؤَادِي | بِإِحْسَانَاتِكُمْ رِقُّوا لِحَالِي | |
ومُدُّوْنِي بِأَنْظَارٍ عِظَامٍ | تُفَرِّجُ مَا بِي إِنْ كَثُرَتْ عِيَالِي | |
فَإِنِّي بَيْنَ أَظْهُرِ قَوْمِ سُوءٍ | لَهُمْ وَلَعٌ بِتَحْقِيرِ امْتِثَالِ | |
وَلَيْسَ لَهُمْ مَكَارِمُ غَيْرُ قَوْلٍ | وَأَفْعَالٍ تُدَكْدِكُ لِلْجِبَالِ | |
لَقَدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ الْأَرْضُ رَحْبَاً | بِمَا أَوْلَتْهُ مِنْ قِيْلٍ وَقَالِ | |
بِبَابِكُمُ أَنَخْتُ مَطَايَا مَدْحِي | عَسَاكُمْ تَقْبَلُوا حَالِي وَقَالِي | |
وَحَاشَا تُهْمِلُوا عَبْداً ضَعِيْفاً | وَأَنْتُمْ جِيْرَتِي فِيْ كُلِّ حَالِ | |
عَلَيْكُمْ مِنْ إِلَهِ الْعَرْشِ دَوْمَاً | رِضَاءٌ يَسْتَمِرُّ عَلَىَ التَّوَالِي | |
وَأَخْتِمْ بِالْصَّلاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ | نَبِيٍّ اسْمُهُ عَالِي وَغَالِي |