سيرة السيد الحسيب النسيب الشيخ حسني حسن خير الدين الشريف
وهي رواية تروي قصة حياة سيدنا الشيخ حسني حسن الشريف شيخ الطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية حفظه الله تعالى بقلم د. حكم الأسود أحد أتباع الطريقة، وذلك بإشراف كامل من قبل حضرة سيدنا الشيخ حسني الشريف، الذي أشرف على مجريات أحداثها وأكد على مضمونها، ووضح المفاهيم والأفكار والمبادئ التي انطوت عليها سيرته العطرة، وكان هدفه من ذلك كله تقديم النموذج العملي المعاصر للداعية الرباني.
وقد وضح الكاتب في مقدمة روايته منهجه في الكتابة فقال:
(وقد انتهجتُ في كتابة هذه السيرة، أسلوبَ الكتابة الوجدانية والشاعرية، متعمداً إظهار الجانب الوثائقيَ أحياناً، والحوار الفكريّ أحياناً أخرى، والجانب العاطفيّ فيها أحياناً كثيرة أخرى…حتى أنبهَ القارئ إلى ضرورة تحريك مواجيده ومشاعره تجاه أعلام آل البيت الكرام، الذين ظُلموا كثيراً من أتباع جدهم، وأظنّ ان الظلم الذي وقع عليهم في معاداتهم أحياناً وملاحقتهم أحياناً أخرى، وابتعاد الأمة عن التأسي بهم، وعدم تلمس مودتهم، وعدم تربية أولادنا على حبهم، كل ذلك وغيره قد أوصل الأمة إلى ذلّ وهوان، ولا بدّ لنا ونحن نعيش أصداء صحوة إسلامية عامة، وتحرك شبابيّ راشد، من العودة للتصالح مع ربنا ونبينا، بالتودد لآل البيت الأطهار، فهم مركب النجاة مما نحن فيه…
وأعتقد أنه من الممتع لنا تلمس حبهم ومودتهم، بل واتباع منهجهم، وركوب سفينتهم، لضرورة شرعيةٍ أولاً، ووفاءً لجدهم عليه الصلاة والسلام ثانياً، ولمساحة مضطربة في قلب المؤمن لا يملؤها إلا حُبهم ومودتهم…ولا أرى نفسي قد تجاوزت حدود المنطق في البوح بما يحمله قلب العاشق من بعض حُبهم ومودتهم، ولا أعتقدُ أني تجاوزتُ التعقل، حين تركت الكون وما فيه من نباتات وأفلاك وجمادات، يتناغم مع هذا البوح، ويبثُ للفضاء المحيط به، ما ينعكس من العاشق من مكنون الحب والعشق والغرام، لأن هذا الغرام هو جزءٌ من التناغم الطبيعي بين المؤمن وما حوله من جمادات، والعاشق يصبغ الكون بلونه وبعشقه، ومعزوفة لحنهِ أحياناً، ألا يرى القارئ معي أن الجبال والشطآن والرياض، تكون أجمل في عين العاشق حين يستغرق فيها! لأنها تتوافق معه في أحاسيسه ومشاعره، وتعكس إلى قلبه وروحه صدى عشقه!.
لقد تركت صاحبي عاشق النور يبوح ببعض مكنون حبه، ولواعج شوقه، ولم أدعه يسترسل كثيراً حتى لا تخرج هذه السيرة عن مقصدها، ولأنّ مكنون الحبّ لا تستوعبه الكلمات، بل إنّ الكلمات أحياناً تذهب بجماله وتحدُ من فضاءاته.
انطلقت في هذه السيرة بمسارب متعددة، بدأت فيها كما البدايات دوماً، من حين بداية أحداث المولد، لكنني عند المنعطفات المهمة في حياة السيد الشريف، وكل حياته أحداثٌ مهمة، كنت أتجاوز الزمن حتى تتضح معالم الأحداث وتكتمل الصورة، وستتشكل لدى القارئ في النهاية، صورة واضحة عن حياة السيد الشريف ومفاصلها المهمة، وسيرى من خلال الأحداث كيف أثبته الله من البداية نجماً مضيئاً في طريق المشيخة والدعوة، وهيأه تعالى ليحمل اللواء بعزيمة واقتدار).
وقد جاء في تعريف الناشر (وهو لجنة البحث العلمي في دار الإيمان) عن هذه الرواية:
(هذه الرواية تحكي سيرة رجل معاصر من رجال آل البيت الأطهار هو السيد الشيخ حسني بن الشيخ حسن الشريف حفظه الله. وهي مليئة بالأحداث والمواقف، ويتداخل فيها الشأن العام مع تفاصيل الحياة الخاصة لفضيلة الشيخ، فهي مع أنها سيرة خاصة لكنها تؤرخ لحقبة مهمة لتاريخ المنطقة وتفاصيل الحياة الإجتماعية والفكرية والتربوية فيها.
كما أنها تضيء منهجاً وسطياً معتدلاً للإسلام ينتهجه حضرة سيدنا الشيخ حفظه الله في كل تفاصيل حياته، ليقدم للشباب المسلم نموذجاً معاصراً للداعية والمربي والمصلح، في عصر حارت فيه القلوب وتاقت إليه الأرواح لمرآى صالحين أحياء في زماننا المعاصر الصعب.
وهي قصة تحاكي الوجدان والمشاعر، لأنها كتبت بلغة شعرية تقرع أبواب القلب ويسكن معها الفؤاد. وقد أبدع الكاتب بالربط بين خفقات القلب وغناء الطبيعة بتناغم رائع، فنرى الأشياء من حولنا تحس وتشعر وتُبث فيها الحياة .
كل ذلك السرد جرى من خلال عاشقٍ محبٍّ اسمه (عاشق النور). وعاشق النور قد يكون قمراً أو شجرةً أو غمامة أو دقة قلبٍ أو ضحكة طفلٍ أو بشراً سوياً… فكل الخلائق تعشق النور، وتبحث عنه… لن أتكلم أكثر، وأترككم لتقرأوا هذه الرواية بأنفسكم، وتعيشوا مع بطلها لحظات لا تنسى).
تحميل رواية عاشق النور بصيغة pdf
اسم الكتاب | رواية: عاشق النور سيرة السيد الحسيب النسيب الشيخ حسني حسن خير الدين الشريف |
المؤلف | الدكتور حكم الأسود |
الطبعة الأولى | رمضان 1432 هـ – آذار 2011 م |
الناشر | دار الإيمان، عمّان، الأردن. |