الإثنين , نوفمبر 25 2024

من فضل رمضان

عباد الله، اشكروا الله على ما هيأ لكم من المناسبات العظيمة، ومنها شهر رمضان، مناسبات:

  •  تصقل الإيمان في القلوب
  •  وتحرك المشاعر الفياضة في النفوس
  •  وتزيد في الطاعات وتضيق مجالات الشر في المجتمعات
  •  وتعطي المسلمين دروسا في الوحدة والإخاء والتضامن والصفاء والبر والصلة والهناء والطهر والخير والنقاء والصبر والشجاعة والإباء
  •  منهل عذب وحمى أمين وحصن حصين للطائعين، وفرصة لا تعوض للمذنبين المفرطين ليجددوا التوبة من ذنوبهم
  •  شهر رمضان شهر الطاعات والحسنات ورفعة الدرجات ومغفرة الذنوب والسيئات وإقالة العثرات
  •  فيه تفتَّح أبواب الجنة وتغلَّق أبواب النار وتصفد الشياطين
  •  من صامه وقامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
  •  في رمضان تهجد وتراويح وذكر وتسبيح تلاوة وصلوات وجود وصدقات وأذكار ودعوات وضراعة وابتهالات
  •  رمضان هو الفترة الروحية التي تجد فيها هذه الأمة فرصة لإصلاح أوضاعها ومراجعة تاريخها وإعادة أمجادها، محطة لتعبئة القوى الروحية والخُلُقية
  •  رمضان مدرسة لتجديد الإيمان وتهذيب الأخلاق وشحذ الأرواح وإصلاح النفوس وضبط الغرائز وكبح جماح الشهوات
  • في الصيام تحقيق للتقوى وامتثال لأمر الله وقهر للهوى وتقوية للإرادة ودربة على الصدق وتهيئة للمسلم لمواضع التضحية والفداء والشهادة، وبه تتحقق المحبة والمودة والإخاء والألفة
  •  في رمضان يشعر المسلم بشعور المحتاجين وجوعهم
  • الصيام مدرسة للبر والجود والصلة
  •  من صام حقا صفت روحه ورق قلبه وصلحت نفسه وجاشت مشاعره ورهفت أحاسيسه ولانت عريكته.

جهل أقوام حقيقة الصيام فقصروه على الإمساك عن الطعام والشراب، فنرى بعضهم لا يمنعه صومه عن إطلاق اللسان والوقوع في الغيبة والنميمة والكذب والبهتان، ويطلقون للأعين والآذان الحبل والعنان، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه).

يحل بنا شهرنا الكريم وأمتنا الإسلامية لا زالت تعاني جراحات عظمى وتعايش مصائب كبرى، فبأي حال يستقبل المسلمون في الأرض المباركة من جوار الأقصى المبارك هذا الشهر الكريم وهو لا يزالون يعانون صلف الصهاينة المجرمين. بأي حال يعيش إخوتكم المشردون عن ديارهم وأهليهم وأموالهم، متى تصل “وامعتصماه” إلى قلوبكم؟ إنها إن لم تصل في مثل هذا الشهر الكريم فليس للحياة طعم بعد اليوم!

الأمل كبير أن تكون هذه المآسي سحابة صيف توشك أن تنقشع عن قريب، وليس بعزيز على الله أن يؤلف بين قلوب المسلمين من جديد.