الخميس , نوفمبر 21 2024

رسالة الزاوية

وقفية دار الإيمان
وقفية دار الإيمان

الرسالة :

انطلاقاً من مفهوم شمولية دور المسجد في حياة المسلمين وارتباطه بجميع جوانب الحياة، وإحياءً لدور الزوايا والتكايا والرُبَط التي انتشرت في جميع بلاد المسلمين عبر التاريخ، وفهماً لأركان الطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية في تزكية النفوس والأخلاق، ومن باب التربية بالقدوة الحسنة وابتغاءً للأجر والثواب، أسس سيدنا الشيخ حسني حسن الشريف أطال الله عمره زاوية الأشراف (دار الإيمان) في عام 1990 التي كانت نواة مباركة لجميع مؤسسات دار الإيمان الخيرية التي انبثقت عنها لاحقاً.

وقد شكلت زاوية الأشراف (دار الإيمان) مع الطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية انطلاقة قوية لمشاريع سيدنا الشيخ حسني حسن الشريف الخيرية، فكما كانت الطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية هي المنطلق الفكري لجميع هذه المشاريع والمصنع الحقيقي للرجال الذين تدربوا على حمل المسؤوليات في هذه المشاريع، فقد كانت زاوية الأشراف (دار الإيمان) الوعاء المكاني الذي حوى هذه المشاريع وربطها مع بعض في حرم الزاوية وأروقة المسجد وقلوب الذاكرين العاملين، وقد كانت لحكمة سيدنا الشيخ أطال الله عمره ونظره البعيد أن جعل هذا الوعاء المكاني وقفاً لله تعالى إلى يوم القيامة حتى تكون لجميع هذه المشاريع الخيرية ديمومة واستمرارية بالعطاء إلى ما شاء الله. فكانت هذه الشراكة بين زاوية الأشراف (دار الإيمان) والطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية شراكة توفيقيةً ولا أروع، شهد جميع من عرفها على نجاحها بحمد الله.

ومنذ تأسيس زاوية الأشراف (دار الإيمان) وهي ترفد مجتمع المسلمين بالرجال المتنورين من أهل العلم والدعوة والصلاح، كما كانت منطلقاً لرجال حملوا همّ الأمة وسعوا على اليتيم والأرملة والمسكين بقلوب ملؤها الإيمان والتقوى والاهتمام بأمر المسلمين لأن من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.

كما قدمت زاوية الأشراف (دار الإيمان) من خلال رجالها ومنهاجها النموذج الوسطي المعتدل للإسلام الحق الذي يقبل الآخر ويحترم اختلاف الآراء العلمية والمذهبية ويمد يده لجميع المسلمين على اختلاف مشاربهم خدمة لهذا الدين العظيم بعيداً عن النظرة المذهبية والمناطقية والحزبية الضيقة.

ويمكن تلخيص رسالة زاوية الأشراف (دار الإيمان) بما يلي:

* إحياء دور الزوايا والتكايا في حاضرنا الإسلامي الذي اندثر في العصر الحالي. وتأكيداً على دورها التربوي والاجتماعي والعلمي عبر تاريخنا الطويل.

* إحياء لدور التصوف الشمولي الذي يهتم بمشاكل ومعاناة المجتمع بالإضافة إلى دوره التزكوي والتربوي للسالكين.

* إحياء الدور الدعوي المبني على العلم والأخلاق وقبول الآخر.

* المساهمة في مشروع نهضة الأمة من خلال المشروع الإصلاحي الذي يعتمد على صلاح الفرد والأسرة والمجتمع.

* العودة إلى مفهوم العبودية الحقة لله تعالى المتمثل بالإيمان العقلي والإيمان القلبي معاً، والتي تظهر في حال الخضوع والذل والافتقار لله تعالى.