الشام
أشتاق الى رائحتها …..
الى ياسمينها وغوطتها ……
الى اختناق مرورها وضجتها ……
الى رائحة (المازوط) في أزقتها ……
أفتقد زيارة تنهمر بها العبرات…..
بين يدي شيخها محي الدين …..
والى أخرى تزول بها العثرات …..
عند زينب بنت فاطمة بضعة الامين …….
أحن الى نظرة من (قاصيون) تحدثك عن مآذنها ……
والى جولة في (الحمدية) ساعة ظهيرة حارة ……
فينادى للصلاة ليختلط النداء أوله بآخره وينتهي الجميع بالصلاة على من حدث ببركتها …..
أحتاج الى سماع أبواب المحال تغلق ساعة فريضة ……
وأصوات (القباقب) تطرق للاعلان عن وضوء الارواح …..
ومشهد من الاموي …….
حول مقام يحيى النبي ……..
(بطله) متضرع الى الله بإحياء هذه الامة المريضة…..
ناشدتك الله يا شام ألا تتغيري …..
جراحك عظيمة أعلم …… والدم مهراق أفهم ….. لكن …..بحق النبي الاكرم ……..
والرسول الاعظم …….بحق ألف لاذوا بترابك من اولياء الله…..
أن تتصبري وتتهيئي وتتحضري …..
فإني سمعت (وليا) يدعو من على منبره رب السماء ……
بأن يعفو ويصفح ويرفع البلاء …….
ثم أخبر وأنبأ بصوته الشجي البكَاء
أنك يا شام محمية …. منصورة ……
فلا تتأخري ….. ولبي النداء …..