يَا ابْنَ الرُّوحِ، عَلَى نَفْسِكَ نوح
لا تَغْتَرَّ بِإِحْسَانِه، مَعَ إِدْمَانِكَ عَلَى عِصْيَانِه، فَبِهَذَا الإِحْسَانِ أَلْهَاكَ عَنْه، وَلَمْ تَأْخُذْ نَصِيبَكَ مِنْه. بِهِ أَغْفَلَكَ عَنْ طَاعَتِه، وَأَنَامَكَ عَنْ لَذَّةِ مُنَاجَاتِه، وَأَحْرَمَكَ فِي الأَسْحَارِ لَذَّةَ عِتَابِه، وَطِيْبَ مُنَادَمَتِهِ وَخِطَابِهِ. فَحَقِيقَةُ هَذَا الإِحْسَانِ بُعْدٌ، وَإِنِ اطْمَأْنَنْتَ بِهِ فَطَرْدٌ.
الشيخ عبد الرحمن حسين الشريف الأول