يَا ابْنَ الرُّوحِ، تطمَّن وَكُنْ بِشَأْنِكَ فروح
تَحْرِيكُ سَوَاكِنِ هِمَمِكَ فِي البِدَايَة، سَبَبٌ لِحُصُولِ النَّجَاحِ فِي النِّهايَةِ. وَانجِذابُكَ لحضْرتِهِ إشارةٌ واضحةٌ لِقُرْبَتِهِ، إذ بِتَرْكِكَ لَهُ مَا لَكَ وَمَا عَلَيْكَ، عَلامَةٌ عَلَى أَنَّهُ المُتَطَلِّبُ إِليْكَ. فهُوَ الطَّالِبُ وَالمَطْلُوبُ، فلا تَكُنْ بِنَفْسِكَ مَحْجُوبٌ. وَصِلْ آمالَكَ بِآمالِهِ، وَارْبِطْ حِبَالَكَ بِحِبَالِهِ، تَنَلْ ما تَرْتَجِيهِ، وَتَلْقَ مِنْ كَرَمِهِ ما تَبْغيهِ.
الشيخ عبد الرحمن حسين الشريف الأول