يَا ابْنَ الرُّوحِ، كُنْ عَنِ الزَّلاتِ صفوح
لا تَزْدَرِ حُلَّةَ الفُقَرَاءِ فَإنَّهَا مَوْصُوفَةٌ بِالمَعَارِفِ مَحْفُوفَةٌ بِشَوَارِقِ الأسْرَارِ وَاللَّطَائِفِ. سَارَ الفُقَرَاءُ لِمَوْلاهُمْ وَوَقَفَ الكلُّ، وَأَصَابُوا وَوَصَلوا وَبِغَيْرِهِمُ انقَطَعَ الحَبلُ، وَوَحَّدوهُ وَنَجَوْا مِنَ الإشْرَاكِ، وَوَقَعَ المُعارِضُ فِي الجَهلِ، فَكُنْ بارتِباطِكَ وَاثِقَاً، ولغَيرِكَ وَأنبائِهِ مُوافِقاً، وَدَعْ العَاذِلَ فَكَمْ أَعْمَتِ الغَفْلةُ قُلُوباً، وَكَمْ أَخَّرَتِ الأَمَّارَةُ والقَسْوَةُ مِنَ مَطْلوبٍ.
الشيخ عبد الرحمن حسين الشريف الأول