يَا ابْنَ الرُّوحِ، سرٌّ يلوح
إِنْ لَمْ تَكُنْ رَحْمَانِي فَأَنْتَ شَيْطَانِي، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ نُورَانِي فَأَنْتَ ظُلْمَانِي، عَجَبَاً لِمَنْ يُؤْثرُ الظُّلْمَةَ عَلَى النُّور، وَيَدَعُ التَّحْقِيقَ تَبَعَاً لِلْغُرُور، فَقُمْ فِي مِحْرَابِ الأذْكَار، وَتهَيَّأْ لقَبُولِ الوَارِدَاتِ الأبْكَار، فَللرَّحْمنِ جَنَّاتٌ تُدْنِي البَعِيدَ، وَهُوَ أَقْرَبُ إِلَيْنَا مِنْ حَبْلِ الوَرِيد، فَتَنَبَّهْ وَبِالكِرَامِ تَشَبَّهْ يَبْدُ لَكَ حَظٌّ لا يَحُولُ، وُمُلْكٌ لا يَتَزَلزَلُ وَلا يَزُولُ.
الشيخ عبد الرحمن حسين الشريف الأول