دع عنك الفساد
يَا ابْنَ الرُّوحِ وَالفُؤادِ، دَعْ عَنْكَ الفَساد
يا مُسْرِفَاً عَلَى نَفْسِهِ لا تَقْنَطْ، وَبِإِساءاتِ الظُّنُونِ بِمَوْلاكَ لا تَتَحَوَّطْ، فَلَوْ أَرادَ بِكَ التَّنْكِيدَ، لَما أَلْهَمَكَ بِمَنِّهِ التَّوْحيدَ. وَانْظُرْ بِعَيْنِ الإَنْصافِ، وَدَعْ طَريقَ الاعْتِسَافِ. لَوْ أَنَّ مَنْ فِي الأَرْضِ جَميعاً بِدُونِ عِصْيَانٍ، فَلِمَنْ يَا هَذا رَحْمَةُ الرَّحْمَنِ، وَلَوْ أَنَّ كُلَّ مَنْ فِي الأرْضِ أَبرَارٌ، فَما مَعْنى اسمِهِ تَعَالى الغَفَّارِ. رَحمَتُهُ وَاسِعَةٌ، وَآلاؤهُ سَاطِعَةٌ. أَحْسِنْ ظَنَّكَ مُسيئَاً أَوْ مُطيعاً، إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً.
الشيخ عبد الرحمن حسين الشريف الأول