يَا ابْنَ الرُّوحِ، كن بما وَهَبْتَ مشروح
حِفْظُ العُهُودِ فِيهِ الوُرُودُ، لأَقْرَبِ مَقَامٍ مَحْمُودٍ، أَقْبِلْ وَلا تَكُنْ شَرُودَاً أَوْ مَرْدُودَاً، فَالهَارِبُ مَطْرُودٌ، وَالمَرْدُودُ أَمْرُهُ بِالقَطِيعَةِ مَشْهُودٌ، إِلَى كَمْ ذَا التَّمَادِي يَا فَقِير، وَأَنْتَ فِي البَطَالَةِ وَالتَّقْصِير، وَتَزْعُمُ أَنَّكُ بِالأمْدَادِ جَدِيرٌ، وَبِنَقَائِصِكَ النَّاقِدُ بَصِيرٌ، ضَيَّعْتَ أَوْقَاتَكَ وَالْعُمْرُ انْقَضَى، فَعَجِّلْ بِالإقْبَالِ وَانْدَمْ عَلَى مَا مَضَى، فَبَابُ الْعَفْوِ وَاسِعٌ، وَالأنْوارُ فِيهِ سَوَاطِعٌ.
الشيخ عبد الرحمن حسين الشريف الأول