الجمعة , نوفمبر 22 2024

الباب مفتوح

يَا ابْنَ الرُّوحِ، الباب مفتوح

إِلَى مَتَى أَنْتَ فِي الذُّنُوبِ غَرِيقٌ، وَإِلَى مَتَى هَذَا الجَفَاءُ وَالتَّعْوِيق، خُذْ لَكَ فِي الطَّرِيقِ رَفِيق، قَبْلَ أَنْ تَنْقَطِعَ الطَّرِيق. وَلا تُطْفِئْ بِهَوَاكَ أَنْوَارَ التَّوفِيق. أَتُرِيدُ أَنْ تَذْهَبَ هُبُوبُ نَسْمَاتِ الوُصُولِ وَأَنْتَ سَكْرَانُ لا تَفِيقُ، حَمَّلَتَ وَاللهِ نَفْسَكَ مَا لا تُطِيقُ، أَتَغْتَرُّ بِالمَالِ وَالوَلَدِ وَالأهْلِ، أَمْ بِإِقْبَالِ الدُّنْيَا عَلَيْكَ وَهِيَ آمِرَةٌ بِالقَتْلِ، فَاخْرُجْ مِنْ ظُلُمَاتِ العَمَى، إِلَى فَضَاءِ نُورِ الهُدَى، وَتَزَوَّدْ فَقَدْ سَارَتْ الظُّعُون، وَلا بُدَّ مِنْ وُرُودِ كَأْسِ المَنُون، وَتَنَبَّه فَكَمْ لَعِبَ بِمِثْلِكَ الْهَوَى، وَلَمْ يُفِقْ إِلا وَقَدْ حَانَ النَّوَى، وَتَضَرَّعْ بِالصَّبْرِ وَجَاهِدِ النَّفْسَ، تَسُوقُكَ العِنَايَاتُ إِلَى مَجَالِسِ الأُنْسِ.

الشيخ عبد الرحمن حسين الشريف الأول