الجمعة , نوفمبر 22 2024

كيف نجعل الحياة جميلة

كيف نجعل الحياة جميلة : سنة إلهية عظيمة غابت أو غيبت عن واقعنا ربما بسبب شقوتنا، ترى هل تأمل أحدنا معنى هذه السنة الوارد في قوله تعالى. (يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا). ما معنى هذه الأيه؟ معنى البغي هو التجاوز والعدوان. ومعنى الآية انه ما من بغي تبغيه بالفعل أو القول على أي إنسان (لان الخطاب هنا للناس وليس فقط للمسلمين) إلا ويرتد عليك عاجلا أو آجلا (جهاد الأعداء ليس بغياً) لاحظوا تأكيد هذا المعنى في أية أخرى (ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله)، وهذا يفيد أيضاً أن العاقبة تكون في الدنيا والآخرة. وهو نفس المعنى في قوله تعالى (أن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وان اسأتم فلها) أي اعتداء على الناس سيعود عليك آجلا وعاجلاً. ثم لاحظوا نفس المعنى في الحديث الشريف (من حفر حفرة لأخيه وقع فيها) وفي المثل العامي (من راقب الناس مات هما) لو أننا تأملنا هذه المعاني واس تحضرني مقام الخشية من الله والخوف من العاقبة. هل يبقى فينا باغ ؟ وكيف ستكون الحياة بين الناس لو ساد هذا الدستور؟

قصة حقيقيه تحاكي المعنى: شاب اعزب يعمل في شركة وفيها فتاة عفيفة لكنها جميلة. ويميل لجمالها معظم من في الشركة بما فيهم المدير لكن الفتاة شريفة وتتمنع عن مداراة كل المعاكسات وطلبات كل الدعوات للمشاركة في الحفلات خارج العمل. وتفتقت فكرة عند هذا الشاب ( الباغي) أن يتقدم للزواج من هذه الفتاة حتى يستغل جمالها للوصول إلى مبتغياته عند المسؤولين من خلال تليينها لهم. وفعلا تزوجها وصار يقنعها شيئا فشيئا أن مسايرتها للرجال أمر طبيعي. إلى أن رضيت وصارت تخرج للحفلات وتقابل الإعجاب بالرضى بل أنها تعلقت بنمط الحياة الجديد حتى أنها لا تستطيع الاستغناء عنه. فما الذي حدث؟ تعرض هذا الباغي لحادث سير أحدث عنده شللا نصفيا أقعده في البيت، وصارت تخرج من عنده للعمل والحفلات على طريقته هو دون أن يستطيع منعها. كيف ترون حاله هذا برأيكم؟