الجمعة , نوفمبر 22 2024

بأبي أنت وأمي يا سيدي يا رسول الله

على العالَم صاحبِ الحرية الزائفة أن يعلم أن العرب بعد الثورات العربية شيء آخر. وأن رسول الله “بأبي هو وأمي” قدماه في الأرض ورأسه عند سدرة المنتهى، وأن التطاول عليه لا يناله، فقد قال له ربه: ﴿إنّا كفيناك المستهزئين﴾، بل إن التطاول عليه يجمع شتات أمته، التي تحررت من سجون الذل، وأن هذا الإمتحان لنا نحن حتى نحسن الفهم عن سيدنا رسول الله، ونحسن التصرف أمام العالم، فالرد لا يكون بالقتل الأعمى، ولا بالهمجية، وإنما بتوضيح الصورة عن الإسلام وعن نبيّه من خلال أدوات التواصل المتاحة اليوم. والإدانة الواضحة لهذا السلوك المشين.

وجميعنا يعلم أن من بين المسلمين من يسعى جهده لتشويهِ صورةِ الإسلام في العالم، ولا يجوز للجهلاء أن يقودوا العقلاء. إن الصهاينة وساسة الغرب يسعون من خلال عملائهم في ديار المسلمين لقطع الصلة بين الإسلام الحق وبين شعوبهم حتى لا تتجه نحو الإسلام من خلال ردات الفعل الهمجية، والله تعالى وعدنا في كتابه بأن دينه ظاهر ﴿ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون﴾.