كتاب الله تعالى رسالة الله لعباده في الأرض – إن صح التعبير- أرسل الله تعالى هذه الرسالة عن طريق خاتم الرسل والأنبياء، أرسل كلامه خطابا لهذه الأمة يحدِّثهم فيه، يعلِّمهم، يعرِّفهم على أنفسهم، يعرِّفهم على ذاته، يعرِفهم على سُننه، يخبرهم بقصة رحلتهم في فجاج هذه الحياة، يكلِّفهم بوظائفهم التي خلقوا من أجلها، ويحذِّرهم عن التنكر عن المنهج الذي وضعه لهم. فتصوروا رسالة وردت من ملك الملوك، من علَّام الغيوب، من قهَّار السماوات والأرض إلى عباد الله، ولكنهم معرضون عن خطاب الله تعالى، لاحقهم بيان الله قائلاً (يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ قُوۤاْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً)، (يَٰـأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱعْبُدُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ وَٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، (يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ) يلاحقهم كتاب الله وخطابه والناس معرضون.
الشيخ حسني حسن الشريف